Soh

English: Realization and Experience and Non-Dual Experience from Different Perspectives


التحقيق والتجربة والتجربة اللا ثنائية من وجهات نظر مختلفة

(بقلم باسرباي/ثَسْنِس عام ٢٠٠٩)

إِي إن، لقد نشرت بعض المقالات الشيقة جداً وذات الجودة العالية في هذه المدونة. أستمتع بقراءتها وكذلك تلك المشاركات التي كتبتها في "ذا تاو بامز" ومنتداك. في الواقع، من بين كل تلك المقالات الأخيرة التي نشرتها في الشهرين الماضيين، أعجبني حديث روب بوربيا أكثر من غيره، ولكن لسبب ما لم أشعر بـ "الرغبة الملحة والفورية" للتعليق حتى ظهر هذا المقال بقلم روبرت. لا أعرف لماذا، لكني سأسمح لهذه الرغبة بأن تكتب نفسها. :)

أثناء قراءة هذه المقالات، خطرت ببالي عدة نقاط، لذا سأقوم بتدوينها وتوسيعها على طول الطريق.

١. عن التجربة والتحقيق

٢. عن التخلّي

٣. عن الجهل، والانفصام الثنائي، والتحرر

٤. عن التجربة اللا ثنائية، والتحقيق، واللاذات

١. عن التجربة والتحقيق

(تعليقات سوه: انظر أيضاً المقال ذا الصلة - تجربة/ومضة/إدراك "أنا أكون" مقابل تحقيق "أنا أكون" (يقين الكينونة))

أحد الردود المباشرة والفورية التي حصلت عليها بعد قراءة مقالات روب بوربيا وروبرت هو أنهما أغفلا نقطة واحدة بالغة الأهمية عند الحديث عن تجربة الشاهد الأزلي – ألا وهي التحقيق. إنهما يركزان كثيراً على التجربة ولكنهما يغفلان التحقيق. بصراحة، لا أحب أن أضع هذا التمييز لأنني أرى التحقيق أيضاً كشكل من أشكال التجربة. ومع ذلك، في هذه الحالة بالذات، يبدو الأمر مناسباً لأنه يمكن أن يوضح بشكل أفضل ما أحاول نقله. ويتعلق الأمر أيضاً بالمرات القليلة التي وصفت لي فيها تجاربك الشبيهة بالفضاء للوعي وسألت عما إذا كانت تتوافق مع بصيرة المرحلة الأولى للشاهد الأزلي. على الرغم من أن تجاربك كانت موجودة، قلت لك "ليس بالضبط" حتى مع أنك أخبرتني أنك اختبرت بوضوح شعوراً نقياً بالحضور.

إذاً ما هو الشيء الناقص؟ أنت لا تفتقر إلى التجربة، بل تفتقر إلى التحقيق. قد يكون لديك الإحساس المبارك أو الشعور بالرحابة الشاسعة والمفتوحة؛ قد تختبر حالة لا مفاهيمية وعديمة الموضوع؛ قد تختبر الصفاء الشبيه بالمرآة ولكن كل هذه التجارب ليست تحقيقاً. لا توجد "يوريكا"، لا "آها"، لا لحظة من الإشراق الفوري والبديهي بأنك فهمت شيئاً لا يمكن إنكاره ولا يتزعزع – قناعة قوية لدرجة أنه لا يمكن لأحد، ولا حتى بوذا، أن يثنينك عن هذا التحقيق لأن الممارس يرى حقيقته بوضوح شديد. إنها البصيرة المباشرة والراسخة لـ "أنت". هذا هو التحقيق الذي يجب أن يصل إليه الممارس لكي يدرك "ساتوري الزن". سوف تفهم بوضوح لماذا يصعب على هؤلاء الممارسين التخلي عن "الأنا" هذه وقبول عقيدة اللاذات. في الواقع، لا يوجد تخلٍّ عن هذا "الشاهد"، بل هو تعميق للبصيرة لتشمل الطبيعة اللا ثنائية، واللا أساس، والترابط المتبادل لطبيعتنا المضيئة. كما قال روب: "احتفظ بالتجربة ولكن صقل وجهات النظر".

أخيراً، هذا التحقيق ليس غاية في حد ذاته، بل هو البداية. إذا كنا صادقين ولم نبالغ ونجعل هذه الومضة الأولية تأخذنا بعيداً، فسوف ندرك أننا لا نكتسب التحرر من هذا التحقيق؛ على العكس من ذلك، نحن نعاني أكثر بعد هذا التحقيق. ومع ذلك، فهو شرط قوي يحفز الممارس على الشروع في رحلة روحية بحثاً عن الحرية الحقيقية. :)

(تعليقات سوه: السبب الذي جعل جون تان/ثَسْنِس يقول "نحن نعاني أكثر بعد تحقيق [أنا أكون] هذا" يرجع إلى اختلالات الطاقة لديه التي أُثيرت بعد "أنا أكون". ومع ذلك، كانت الفترة التي تلت تحقيق "أنا أكون" مباركة وخالية من المشاكل في الغالب بالنسبة لي، حيث تجنبت المزالق أو الممارسة غير الصحيحة من خلال الممارسة وفقاً لإرشادات وتوجيهات جون، والتي كتبتها في هذا الفصل. انظر فصل "نصائح حول اختلالات الطاقة" في "الاستيقاظ على الواقع: دليل إلى طبيعة العقل" لمزيد من التفاصيل).

٢. عن التخلّي

قبل المضي قدماً، يجب أن أشكرك على الجهد الكبير في تفريغ حديث روب بوربيا بالكامل وإتاحة هذا النص. إنه بالتأكيد يستحق القراءة مراراً وتكراراً. هناك ثلاث فقرات حول التخلّي في النص؛ سأضيف بعض التعليقات على هذه الفقرات.

الآن، إحدى الإمكانيات هي من خلال تطوير الانتباه، وتطوير اليقظة بطريقة حادة جداً، ووعي مركّز جداً، وانتباه مشرق جداً، ونوع من الوعي الدقيق المجهري، وصقل اليقظة بهذه الطريقة حقاً. وما يحدث هو أن الواقع الذي يُكشف لنا من خلال تلك العدسة هو واقع متغير بسرعة كبيرة جداً. كل شيء مثل وحدات البكسل على الشاشة تتغير، مثل الرمل المتساقط على سطح بحيرة، مجرد تغيير، تغيير، تغيير، نشوء وفناء، نشوء وفناء، بما في ذلك الوعي. لذا فإن الإحساس بالوعي هو إحساس بلحظات تنشأ بسرعة، لحظة وعي، لحظة وعي، تنشأ في علاقة بشيء ما. وتجد هذا شائعاً جداً في شروحات "البالي كانون"، وهو موجود أيضاً قليلاً فيما قاله بوذا، ولكن في الغالب في الشروحات. ولكن مرة أخرى، يمكن أن يكون مفيداً جداً إذا استطاع المرء أن يتطور بهذه الطريقة فقط من خلال ثبات اليقظة. في ذلك ما يجلبه، رؤية كل هذه الزوال، لا يوجد شيء للتمسك به. كل شيء يتسرب من بين الأصابع، مثل الرمل بين الأصابع، بما في ذلك الوعي، لا يمكن التشبث به. وهكذا يحدث التخلّي مع ذلك. أقول نظرياً، لأنه في الواقع أحياناً هذا النمط من العمل لا يجلب التخلّي فعلياً، ولكن نظرياً هو يجلب التخلّي وبالتأكيد لديه تلك الإمكانية. لذا فهذه إمكانية أخرى، بثمارها.

الطريقة الثالثة التي تطرقنا إليها أكثر خلال الأحاديث هنا، وهي ممارسة أكثر بالمعنى المنفتح – وهكذا ينفتح الوعي نوعاً ما على مجال التجربة والظواهر بأكمله. وهذا الانفتاح في الممارسة يؤدي إلى الشعور بالوعي كشيء رحب جداً. خاصة عندما نتحدث عن الصمت قليلاً. يبدأ الوعي في أن يبدو رحباً بشكل لا يصدق، شاسعاً، شاسعاً بشكل لا يمكن تصوره. الآن يمكن الوصول إلى هذا في الواقع من خلال التخلّي. لذا كلما تخلينا أكثر في الممارسة، زاد احتمال انفتاح الإحساس بالوعي بهذه الطريقة الجميلة جداً. وعي شاسع جداً، يعتمد على التخلّي.

وكيف نتخلّى؟ يمكننا إما التركيز فقط على التخلّي، أو يمكننا التركيز على الزوال ثم نتخلّى، أو يمكننا التركيز على اللاذات – ليس أنا، ليس لي. هذه هي الطرق الكلاسيكية الثلاث للتخلّي. قد يُكتشف هذا الإحساس بالوعي الشاسع أو يُتوصل إليه أيضاً بمجرد الممارسة بطريقة تريح الانتباه. فعادة نحن ننتبه إلى هذا الشيء وذاك الشيء، وشيء آخر، وشيء آخر. ولكن في الواقع، إراحة هذا الميل، والاهتمام أكثر بالفضاء الذي ينفتح، بدلاً من الأشياء أو الكائنات في الفضاء. ونقول إنه يمكنك حينها أن تستريح في الوعي، بدلاً من الخروج والقيام بأشياء مع الموضوعات، المرء يستريح فقط في فضاء الوعي ذاك الذي يبدأ في الانفتاح. هذا شيء يمكن للمرء أن يفعله وعيناه مفتوحتان، أو وعيناه مغلقتان، في الواقع لا يهم على الإطلاق. مارسه وعيناك مفتوحتان، مارسه وعيناك مغلقتان.

بغض النظر عن البوذية، أود أن أؤكد أنه لا ينبغي لنا أبداً أن نقلل من شأن فن "التخلّي"، فسرعان ما سيثبت أنه أصعب مسعى لنا في الحياة. غالباً ما يتطلب "التخلّي" حكمة عميقة ناتجة عن المرور بتقلبات الحياة صعوداً وهبوطاً، وحتى مع ممارسة تدوم مدى الحياة، قد لا نتمكن من فهم اتساع وعمق "التخلّي".

تجربتي هي أنه قبل نشوء بصيرة اللاذات وطبيعة الخواء لجميع الظواهر، يرتبط "التخلّي" بطريقة ما بدرجة المعاناة. في كثير من الأحيان، يحتاج الكثير منا إلى المرور بعملية من المعاناة الشديدة قبل أن نتمكن حقاً من "التخلّي". يبدو أنه شرط مسبق من أجل أن تنشأ تلك "الرغبة" في "التخلّي". :)

العقل لا يعرف كيف يحرر نفسه.

بتجاوز حدوده يختبر الاسترخاء.

من الارتباك العميق يسقط المعرفة.

من المعاناة الشديدة يأتي الإطلاق.

من الإرهاق التام يأتي الاستقرار.

كل هذا يسير في دورة تتكرر باستمرار،

حتى يدرك المرء أن كل شيء متحرر بالفعل،

كحدوث عفوي منذ ما قبل البداية.

~ ثَسْنِس

يربط روب ممارسة رؤية الزوال واللاذات في الظواهر العابرة بعدم التماهي والانفصام الثنائي. أنا لا أوافق؛ سأقدم وجهات نظري وتعليقاتي في القسم التالي.

٣. عن الجهل، والانفصام الثنائي، والتحرر

معظم المقالات التي نشرتها مؤخراً تدور حول التجربة اللا ثنائية والرحابة الشاسعة المفتوحة للوعي. نصيحتي هي ألا تميل بنفسك بشكل مفرط نحو الجانب اللا ثنائي للتجربة فقط وتهمل "الجهل"، فامتلاك بصيرة مباشرة في الجهل لا يقل أهمية. بالنسبة للا ثنائيين، الحضور يسود في كل مكان ولكن هذا صحيح بنفس القدر بالنسبة للجهل. إنه يسود في جميع جوانب تجاربنا وهذا يشمل حالة الاستغراق العميق أو الحالة اللا ثنائية، اللا مفاهيمية، وعديمة الموضوع. لذا اشعر بعمق بالقوة المذهلة المعْمِيَة لـ "الجهل"، مدى عمقه الكامن، وكيف يشكل ويشوه الواقع التجريبي. لا أستطيع أن أجد أي تعويذة سحرية أكثر تنويماً من نظرتنا الفطرية والثنائية.

إذا كنا سنمارس مراقبة زوال الظواهر بينما لا تزال "التعويذة المعْمِيَة" قوية، فإن الغرض من الممارسة يبدو أنه ينحرف نحو اللاهوى، وعدم التماهي، والانفصام الثنائي. في الواقع، لا بأس بذلك حتى لو فُهم على هذا النحو ولكن الكثيرين لا يستطيعون التوقف عند اللاهوى وعدم التماهي والاستقرار في قناعة تامة في حالة اللا أساس. بطريقة ما سوف "يستحضرون" حالة دائمة غير متغيرة للاستقرار عليها. "ليس ذاتاً، ليس لي" تبدو كما لو أن هناك شيئاً "لي أو ذاتاً". أفضل أن يتعامل الممارسون مع "اللاذات" على أنها "لا يوجد شيء على الإطلاق يمكن أن يقال إنه لي أو ذات"؛ وحتى مع ذلك، هذا التحقيق بأنه "لا يوجد شيء على الإطلاق يمكن أن يقال إنه لي أو ذات" لا ينبغي أن يساء فهمه على أنه البصيرة التجريبية للاذات (انظر "عن اللاذات (اللا نفس)، الخواء، الماها، والعادية، والكمال العفوي"). لقد وضعت تركيزاً أقوى على هذا الجانب لأنه في البوذية، لا شيء أكثر أهمية من إثارة بصيرة اللاذات والنشأة المترابطة لأنها الحكمة (حكمة براجنا على وجه الخصوص) التي تحرر (بما أن سبب المعاناة هو الجهل). لا تأخذ الأمر باستخفاف. :)

ومع ذلك، يبدو هذا التقدم حتمياً إلى حد ما لأن العقل محكوم بالجهل (الميل الثنائي والفطري). والأكثر إدهاشاً، يمكن للعقل أن يختلق مثل هذه الحالة ويعتقد أنها مكان الاستقرار، النيرفانا. هذا هو خطر كل الأخطار لأنه كما قال روب، إنه جميل جداً ويتناسب بشكل جيد مع النموذج المثالي للعقل الفطري والثنائي. عندما يدخل الممارس فيه، يصعب التخلّي عنه.

ولكن إذا نشأت بصيرة اللاذات وأعدنا النظر في ممارسة مراقبة الظواهر، فسوف ندرك أن التحرر لا يتطلب "مثل هذه الحالة الدائمة أو الذات/الذات العليا". علينا فقط أن نذيب الجهل ويتحول الزوال إلى تحرر ذاتي. إذن ما نتخلص منه يتبين أنه هدفنا النهائي والسبب في أننا لا نستطيع إيجاد التحرر يصبح واضحاً – لأننا نهرب من التحرر؛ وبالمثل، سبب معاناتنا هو أننا نسعى بنشاط إلى المعاناة. هذا هو بالضبط ما قصدته بالفقرتين التاليتين في منتداك:

"...يبدو أن هناك حاجة لبذل الكثير من الجهد – وهو ما ليس هو الحال في الواقع. العملية برمتها تتحول إلى عملية تفكيك. إنها عملية فهم تدريجي لعمل طبيعتنا التي هي متحررة منذ البداية ولكن يغيم عليها هذا الإحساس بـ "الذات" الذي يحاول دائماً الحفاظ والحماية والتعلق الدائم. الإحساس الكامل بالذات هو "فعل". كل ما نفعله، إيجابياً كان أم سلبياً، لا يزال فعلاً. في النهاية، لا يوجد حتى تخلٍّ أو ترك للأمور على حالها، حيث يوجد بالفعل ذوبان ونشوء مستمران وهذا الذوبان والنشوء الدائمان يتبين أنهما تحرر ذاتي. بدون هذه "الذات" أو "الذات العليا"، لا يوجد "فعل"، لا يوجد سوى نشوء عفوي."

~ ثَسْنِس (المصدر: الأنماط اللا ثنائية والكارمية)

"...عندما يعجز المرء عن رؤية حقيقة طبيعتنا، فإن كل تخلٍّ ليس أكثر من شكل آخر من أشكال التمسك المقنع. لذلك بدون "البصيرة"، لا يوجد إطلاق... إنها عملية تدريجية من الرؤية الأعمق. عندما تُرى، يكون التخلّي طبيعياً. لا يمكنك إجبار نفسك على التخلي عن الذات... التطهير بالنسبة لي هو دائماً هذه البصائر... طبيعة اللا ثنائية والخواء..."

~ ثَسْنِس

ومن ثم، فإن الانفصام الثنائي يضعنا على الفور في موقف من الثنائية ولهذا السبب أختلف مع روب. إذا نشأت بصيرة اللاذات، فلا يوجد مركز، ولا أساس، ولا فاعل؛ لا يوجد سوى ظواهر تنشأ بشكل مترابط ويجب على الممارسين من هذه التجربة ذاتها للنشوء والذوبان الحيويين أن يثيروا على الفور بصيرة أخرى مهمة – وهي أن هذا الوميض الحيوي الذي ينشأ بشكل مترابط هو نقي بشكل طبيعي ومتحرر ذاتياً.

أخيراً، أنا لا أقترح أن هناك ترتيباً محدداً للأسبقية في تحقيق المعنى العميق لأختام الدارما؛ كل هذا يتوقف على ظروف وقدرة كل ممارس. ولكن إذا أُعطي الخيار، فابدأ باختراق المعنى الحقيقي للاذات أولاً، وسيكون لدينا فهم مختلف جداً للزوال والمعاناة والنيرفانا بمجرد أن تنضج بصيرتنا للاذات. :)

٤. عن التجربة اللا ثنائية، والتحقيق، واللاذات

لقد اطلعت بشكل عابر على بعض مناقشات منتداك. مناقشات مستنيرة جداً وعرض جيد لمراحل البصائر السبع خاصتي ولكن حاول ألا تفرط في التأكيد عليها كنموذج؛ لا ينبغي أن تُؤخذ كنموذج محدد للاستنارة ولا يجب أن تستخدمها كإطار للتحقق من صحة تجارب وبصائر الآخرين. ببساطة خذها كدليل على طول رحلتك الروحية.

أنت على حق في التمييز بين التجربة اللا ثنائية والتحقيق اللا ثنائي والتحقيق اللا ثنائي عن بصيرة اللاذات. لقد ناقشنا هذا مرات لا تحصى. تشير التجربة اللا ثنائية في السياق الذي نستخدمه إلى تجربة انعدام انقسام الذات-الموضوع. التجربة تشبه إلى حد كبير وضع لهبتي شمعتين معاً حيث تصبح الحدود بين اللهبين غير قابلة للتمييز. إنها ليست تحقيقاً بل مجرد مرحلة، تجربة وحدة بين المراقب والمراقب حيث يتم تعليق الطبقة المفاهيمية التي تقسم مؤقتاً في حالة تأملية. هذا ما اختبرته.

التحقيق اللا ثنائي من ناحية أخرى هو فهم عميق يأتي من الرؤية من خلال الطبيعة الوهمية لانقسام الذات-الموضوع. إنها حالة لا ثنائية طبيعية نتجت عن بصيرة تنشأ بعد تحقيق صارم، وتحدٍ، وفترة طويلة من الممارسة التي تركز بشكل خاص على "اللا نفس". بطريقة ما، التركيز على "اللا نفس" سيشعل شعوراً بالقدسية تجاه الظواهر العابرة والزائلة. الشعور بالقدسية الذي كان في السابق حكراً على المطلق يوجد الآن أيضاً في النسبي. مصطلح "اللا نفس" مثل "كوان الزن" قد يبدو غامضاً أو عديم المعنى أو غير منطقي ولكن عند تحقيقه، يكون في الواقع واضحاً ومباشراً وبسيطاً بشكل جلي. يرافق التحقيق تجربة أن كل شيء يذوب إما في:

١. ذات عليا أو

٢. كمجرد "تدفق للظاهراتية"

في كلتا الحالتين، كلاهما يعني نهاية الانفصال؛ تجربياً لا يوجد إحساس بالاثنينية ويمكن أن تكون تجربة الوحدة غامرة جداً في البداية ولكنها في النهاية ستفقد عظمتها وتتحول الأمور إلى عادية تماماً. ومع ذلك، بغض النظر عما إذا كان الإحساس بالوحدانية مستمداً من تجربة "الكل كذات" أو "كمجرد تجلٍّ"، فهو بداية بصيرة "اللا نفس". يُعرف الأول بـ "العقل الواحد" والأخير بـ "اللاعقل".

في الحالة الأولى، من المعتاد أن يستمر الممارسون في تشخيص وتجسيد واستقراء جوهر ميتافيزيقي بطريقة دقيقة جداً، بشكل شبه غير واعٍ. هذا لأنه على الرغم من التحقيق اللا ثنائي، لا يزال الفهم موجهاً من وجهة نظر تستند إلى ثنائية الذات-الموضوع. على هذا النحو، من الصعب اكتشاف هذا الميل ويواصل الممارسون رحلتهم في بناء فهمهم لـ "اللا نفس على أساس النفس".

بالنسبة لممارسي الحالة الثانية، فهم في وضع أفضل لتقدير عقيدة اللاذات. عندما تنشأ بصيرة اللاذات، تصبح جميع التجارب لا ثنائية ضمنياً. لكن البصيرة لا تتعلق ببساطة بالرؤية من خلال الانفصال؛ إنها تتعلق بالإنهاء الشامل للتجسيد بحيث يكون هناك إدراك فوري بأن "الفاعل" إضافي، في التجربة الفعلية هو غير موجود. إنه تحقيق فوري بأن الواقع التجريبي كان دائماً كذلك وأن وجود مركز، أو قاعدة، أو أساس، أو مصدر، قد افترض دائماً.

لإنضاج هذا التحقيق، حتى التجربة المباشرة لغياب الفاعل ستثبت أنها غير كافية؛ يجب أن يكون هناك أيضاً تحول نموذجي جديد تماماً من حيث وجهة النظر؛ يجب أن نحرر أنفسنا من الارتباط بالفكرة، والحاجة، والدافع، والميل إلى تحليل ورؤية وفهم واقعنا التجريبي لحظة بلحظة من مصدر، أو جوهر، أو مركز، أو موقع، أو فاعل، أو متحكم، وأن نستقر بالكامل على اللاذات والنشأة المترابطة.

لذلك، فإن هذه المرحلة من البصيرة لا تتعلق بالغناء ببلاغة عن الطبيعة اللا ثنائية لحقيقة مطلقة؛ على العكس من ذلك، هي اعتبار هذه الحقيقة المطلقة غير ذات صلة. تبدو الحقيقة المطلقة ذات صلة فقط للعقل المرتبط برؤية الأشياء بشكل فطري، وبمجرد أن يذوب هذا الميل، ستُرى فكرة المصدر على أنها معيبة وخاطئة. لذلك، لتجربة اتساع وعمق اللا نفس بالكامل، يجب أن يكون الممارسون مستعدين وراغبين في التخلي عن إطار الذات-الموضوع بأكمله وأن يكونوا منفتحين على إزالة فكرة "المصدر" بأكملها. عبر روب عن هذه النقطة بمهارة فائقة في حديثه:

في إحدى المرات، ذهب بوذا إلى مجموعة من الرهبان وأخبرهم بشكل أساسي ألا يروا الوعي كمصدر لكل الأشياء. لذا هذا الإحساس بوجود وعي شاسع وكل شيء يظهر منه ويختفي فيه، على الرغم من جماله، أخبرهم أن هذه في الواقع ليست طريقة ماهرة للنظر إلى الواقع. وهذه "سوترا" مثيرة للاهتمام للغاية، لأنها واحدة من "السوترات" القليلة التي لا تقول في نهايتها إن الرهبان ابتهجوا بكلماته.

هذه المجموعة من الرهبان لم ترغب في سماع ذلك. كانوا سعداء جداً بهذا المستوى من البصيرة، بجماله، وقيل إن الرهبان لم يبتهجوا بكلمات بوذا. (ضحك) وبالمثل، يواجه المرء هذا كمعلم، يجب أن أقول. هذا المستوى جذاب للغاية، وله الكثير من نكهة شيء مطلق، لدرجة أن الناس في كثير من الأحيان لا يتزحزحون عن هذا الموضع.

ما هي إذن وجهة النظر التي تتحدث عنها البوذية دون اللجوء إلى "مصدر"؟ أعتقد أن مشاركة فاجراهریدايا في موضوع "ما الذي يجعل البوذية مختلفة" في منتداك قد عبرت عن وجهة النظر بإيجاز واختصار، وهي مكتوبة جيداً. ومع ذلك، تذكر أن ترجع بلا حدود إلى هذه اللحظة الحاضرة الحيوية من التجلي – كهذه الفكرة الناشئة، كهذه الرائحة العابرة – الخواء هو الشكل. :)



Soh

English: Realization and Experience and Non-Dual Experience from Different Perspectives

Realização, Experiência e a Experiência Não-Dual sob Diferentes Perspetivas

(Escrito por PasserBy/Thusness em 2009)

AEN, publicaste alguns artigos muito interessantes e de boa qualidade neste blogue. Gosto de os ler, bem como as publicações que escreveste no TheTaoBums e no teu fórum. Na verdade, de todos os artigos recentes que publicaste nos últimos 2 meses, gostei mais da palestra de Rób Búrbea, mas, por alguma razão, não tive o ‘impulso imediato’ de comentar até surgir este artigo de Rupert. Não sei porquê, mas vou permitir que este impulso se escreva a si mesmo. :)

Ao ler estes artigos, surgiram-me vários pontos, por isso vou apenas anotá-los e desenvolvê-los ao longo do caminho.

  1. Sobre a Experiência e a Realização
  2. Sobre o Deixar Ir
  3. Sobre a Ignorância, a Separação e a Libertação
  4. Sobre a Experiência Não-Dual, a Realização e Anatta

1. Sobre a Experiência e a Realização

Comentários de Soh: Ver também o artigo relacionado - Experiência/Vislumbre/Reconhecimento EU SOU vs. Realização EU SOU (Certeza do Ser)

Uma das respostas diretas e imediatas que tenho depois de ler os artigos de Rób Búrbea e Rupert é que eles omitiram um ponto muito importante, de facto o mais importante, ao falar sobre a Experiência da Testemunha Eterna -- A Realização. Eles focam-se demasiado na experiência, mas ignoram a realização. Honestamente, não gosto de fazer esta distinção, pois vejo a realização também como uma forma de experiência. No entanto, neste caso particular, parece apropriado, pois pode ilustrar melhor o que estou a tentar transmitir. Também se relaciona com as poucas ocasiões em que me descreveste as tuas experiências espaciais de Consciência e perguntaste se correspondiam à primeira fase do insight da Testemunha Eterna. Embora as tuas experiências existam, eu disse-te ‘não exatamente’, mesmo que me tenhas dito que experimentaste claramente um puro sentido de presença.

Então, o que falta? Não te falta a experiência, falta-te a realização. Podes ter a sensação ou sentimento beatífico de uma espacialidade vasta e aberta; podes experienciar um estado não-conceptual e sem objetos; podes experienciar a clareza semelhante a um espelho, mas todas estas experiências não são Realização. Não há ‘eureka’, não há ‘aha’, não há momento de iluminação imediata e intuitiva de que compreendeste algo inegável e inabalável -- uma convicção tão poderosa que ninguém, nem mesmo o Buda, te pode demover desta realização, porque o praticante vê a verdade dela com total clareza. É o insight direto e inabalável de ‘Ti’. Esta é a realização que um praticante deve ter para alcançar o satori Zen. Compreenderás claramente porque é tão difícil para esses praticantes renunciarem a esta ‘EU-SOU-idade’ e aceitarem a doutrina de anatta. Na verdade, não se trata de renunciar a esta ‘Testemunha’, mas sim de um aprofundamento do insight para incluir a não-dualidade, a ausência de fundamento e a interconexão da nossa natureza luminosa. Como disse Rób, "mantém a experiência, mas refina as visões".

Por fim, esta realização não é um fim em si mesma, é o começo. Se formos sinceros e não exagerarmos nem nos deixarmos levar por este vislumbre inicial, perceberemos que não obtemos libertação desta realização; pelo contrário, sofremos mais depois desta realização. No entanto, é uma condição poderosa que motiva um praticante a embarcar numa jornada espiritual em busca da verdadeira liberdade. :)

(Comentários de Soh: a razão pela qual John Tan/Thusness disse ‘sofremos mais depois desta realização [EU SOU]’ deve-se aos seus desequilíbrios energéticos desencadeados após o EU SOU. No entanto, o período após a realização EU SOU foi beatífico e maioritariamente sem problemas para mim, pois evitei armadilhas ou práticas incorretas ao praticar de acordo com as indicações e orientação de John, que descrevi neste capítulo. Ver o capítulo sobre Dicas sobre Desequilíbrios Energéticos em Awakening to Reality: A Guide to the Nature of Mind para mais detalhes.)

2. Sobre o Deixar Ir

Antes de prosseguir, devo agradecer-te pelo grande esforço de transcrever toda a palestra de Rób Búrbea e disponibilizar esta transcrição. Definitivamente, vale a pena ler e reler. Existem 3 parágrafos sobre o deixar ir na transcrição; adicionarei alguns comentários a esses parágrafos.

Agora, uma possibilidade é através do desenvolvimento da atenção, desenvolvendo a atenção plena de uma forma muito nítida, uma consciência muito focada, uma atenção muito brilhante, uma espécie de consciência fina e microscópica e realmente refinando a atenção plena dessa forma. E o que acontece é que a realidade que nos é revelada através dessa lente é de uma realidade que muda muito rapidamente, velozmente. Tudo como píxeis num ecrã a mudar, como areia a cair na superfície de um lago, apenas mudança, mudança, mudança, surgindo e passando, surgindo e passando, incluído nisso a consciência. Portanto, o sentido da consciência é de momentos que surgem rapidamente, momento de consciência, momento de consciência, surge em relação a algo. E encontramos isto muito comummente nos comentários ao cânone Pali, também está um pouco no que o Buda disse, mas principalmente nos comentários. Mas, novamente, pode ser muito útil se alguém conseguir desenvolver-se dessa forma apenas a partir da consistência da atenção plena. Nisso, o que traz, ao ver toda essa impermanência, não há nada a que se agarrar. Tudo está simplesmente a escorregar por entre os dedos, como areia por entre os dedos, incluindo a consciência, não pode ser agarrada. E então o deixar ir acontece com isso. Digo teoricamente, porque na verdade, por vezes, esse modo de trabalhar não traz realmente um deixar ir, mas teoricamente traz um deixar ir e certamente tem esse potencial. Portanto, essa é outra possibilidade, novamente, com os seus frutos.

Uma terceira, que abordámos mais no decorrer das palestras aqui, e é mais praticar no tipo de sentido mais aberto – e assim a consciência como que se abre para todo o campo da experiência e dos fenómenos. E esta abertura da prática presta-se a ter um sentido de consciência como algo muito espaçoso. Especialmente quando falamos um pouco sobre o silêncio. A consciência começa a parecer incrivelmente espaçosa, vasta, inimaginavelmente vasta. Ora, isto pode ser alcançado, na verdade, através do deixar ir. Portanto, quanto mais deixamos ir na prática, maior a probabilidade de o sentido da consciência se abrir desta forma muito bela. Uma consciência muito vasta, dependente do deixar ir.

E como deixamos ir? Poderíamos simplesmente focar-nos em deixar ir, poderíamos focar-nos na impermanência e depois deixamos ir, ou poderíamos focar-nos no Anatta – não eu, não meu. Essas são as três formas clássicas de deixar ir. Esse sentido de consciência vasta também pode ser descoberto ou alcançado apenas praticando de uma forma que relaxa a atenção. Portanto, geralmente atendemos a este objeto e àquele objeto, e a outro objeto, e a outro objeto. Mas, na verdade, relaxando essa propensão, e estando mais interessado no espaço que se abre, em vez dos objetos ou coisas no espaço. E dizemos que se pode então repousar na Consciência, em vez de sair e fazer coisas com objetos, apenas se repousa nesse espaço de Consciência que começa a abrir-se. Isto é algo que se pode fazer com os olhos abertos, ou com os olhos fechados, na verdade, é completamente irrelevante. Pratique-o com os olhos abertos, pratique-o com os olhos fechados.

Deixando o Budismo de lado, gostaria de enfatizar que nunca devemos subestimar a arte de ‘deixar ir’, ela provará em breve ser o nosso empreendimento mais desafiador na vida. ‘Deixar ir’ muitas vezes requer a sabedoria profunda de passar pelos altos e baixos da vida e, mesmo com uma prática de vida inteira, podemos ainda não ser capazes de compreender a amplitude e a profundidade de 'deixar ir'.

A minha experiência é que, antes do surgimento do insight de anatta e da natureza de vacuidade de todos os fenómenos, ‘deixar ir’ está de alguma forma relacionado com o grau de sofrimento. Muitas vezes, muitos de nós precisam de passar por um processo de sofrimento intenso antes de podermos realmente ‘deixar ir’. Parece ser uma condição pré-requisito para dar origem a essa ‘vontade’ de ‘deixar ir’. :)

A mente não sabe como se libertar a si mesma. Ao ir além dos seus próprios limites, experiencia o desenrolar. Da confusão profunda, abandona o saber. Do sofrimento intenso, vem o soltar. Da exaustão completa, vem o repousar. Tudo isto anda em ciclos, repetindo-se perpetuamente, Até que se perceba que tudo já está, na verdade, libertado, Como acontecimento espontâneo desde antes do início.

~ Thusness

Rób liga a prática de ver a impermanência e anatta nos fenómenos transitórios à desidentificação e separação. Eu discordo; darei as minhas visões e comentários na próxima secção.

3. Sobre a Ignorância, a Separação e a Libertação

A maioria dos artigos que publicaste recentemente são sobre a experiência não-dual e a vasta espacialidade aberta da consciência. O meu conselho é que não te inclines excessivamente apenas para o aspeto não-dual da experiência e negligencies a 'ignorância', ter um insight direto da ignorância é igualmente importante. Para os não-dualistas, a Presença permeia tudo, mas isto é igualmente verdade para a Ignorância. Ela permeia todos os aspetos das nossas experiências e isso inclui estados de absorção profunda ou estados não-duais, não-conceptuais e sem objetos. Portanto, sente profundamente o incrível poder ofuscante da ‘ignorância’, quão latentemente profunda, como ela molda e distorce a realidade experiencial. Não consigo encontrar nenhum feitiço mágico mais hipnótico do que a nossa visão inerente e dualista.

Se praticarmos a observação da impermanência dos fenómenos enquanto o ‘feitiço ofuscante’ ainda é forte, o propósito da prática parece desviar-se para a despaixão, desidentificação e separação. De facto, não há problema, mesmo que seja entendido dessa forma, mas muitos não conseguem parar na despaixão e desidentificação e repousar em contentamento perfeito na ausência de fundamento. De alguma forma, eles irão ‘conjurar’ um estado permanente e imutável para repousar. ‘Não eu, não meu’ soa como se houvesse algo ‘Meu ou Eu’. Eu preferiria que os praticantes tratassem ‘anatta’ como ‘não há absolutamente nada que possa ser dito ser meu ou eu’; mesmo assim, esta realização de que ‘não há absolutamente nada que possa ser dito ser meu ou eu’ não deve ser mal interpretada como o insight experiencial de anatta (ver On Anatta (No-Self), Emptiness, Maha and Ordinariness, and Spontaneous Perfection). Coloquei uma ênfase mais forte neste aspeto, pois no Budismo, nada é mais importante do que fazer surgir o insight de anatta e da originação dependente, porque é a sabedoria (a sabedoria prajna em particular) que liberta (uma vez que a causa do sofrimento é a ignorância). Não o leves de ânimo leve. :)

No entanto, esta progressão parece bastante inevitável porque a mente é governada pela ignorância (tendência dualista e inerente). Mais espantosamente, a mente pode fabricar tal estado e pensar que é o lugar de repouso, o nirvana. Este é o perigo de todos os perigos porque, como disse Rób, é tão belo e encaixa-se tão bem no modelo ideal de uma mente inerente e dualista. Quando um praticante entra nele, é difícil deixar ir.

No entanto, se o insight de anatta surgir e revisitarmos a prática de observar os fenómenos, perceberemos que a libertação não requer ‘tal estado ou eu/Eu permanente’. Apenas temos de dissolver a ignorância e a impermanência torna-se auto-libertadora. Assim, aquilo que descartamos acaba por ser o nosso objetivo final e a razão pela qual não conseguimos encontrar a libertação torna-se óbvia -- porque estamos a fugir da libertação; da mesma forma, a razão pela qual sofremos é porque estamos ativamente à procura do sofrimento. É exatamente isto que eu quis dizer com os 2 parágrafos seguintes no teu fórum:

...parece que é preciso muito esforço -- o que na verdade não é o caso. Toda a prática acaba por ser um processo de desfazer. É um processo de compreender gradualmente o funcionamento da nossa natureza que é desde o início libertada, mas nublada por este sentido de ‘eu’ que está sempre a tentar preservar, proteger e sempre apegado. Todo o sentido de eu é um ‘fazer’. O que quer que façamos, positivo ou negativo, ainda é fazer. Em última análise, não há sequer um deixar ir ou deixar ser, pois já há um contínuo dissolver e surgir e este sempre dissolver e surgir acaba por ser auto-libertador. Sem este ‘eu’ ou ‘Eu’, não há ‘fazer’, há apenas surgimento espontâneo.

~ Thusness (fonte: Non-dual and karmic patterns)

...Quando não se é capaz de ver a verdade da nossa natureza, todo o deixar ir não é mais do que outra forma de apego disfarçado. Portanto, sem o 'insight', não há libertação... é um processo gradual de visão mais profunda. quando é visto, o deixar ir é natural. Não te podes forçar a desistir do eu... purificação para mim são sempre estes insights... natureza não-dual e de vacuidade...

~ Thusness

Portanto, a separação coloca-nos imediatamente numa posição de dualismo e é por isso que discordo de Rób. Se o insight de anatta surgir, não há centro, não há base, não há agente; há apenas fenómenos a originarem-se dependentemente e os praticantes devem, a partir desta mesma experiência de vívido surgir e dissolver, fazer surgir instantaneamente outro insight importante -- que este vívido cintilar que se origina dependentemente é naturalmente puro e auto-libertador.

Por último, não estou a sugerir que haja uma ordem de precedência definida para realizar o significado profundo dos selos do dharma; tudo depende das condições e da capacidade de cada praticante. Mas, tendo a escolha, comecem por penetrar primeiro o verdadeiro significado de anatta, teremos uma compreensão muito diferente da impermanência, do sofrimento e do nirvana assim que amadurecermos o nosso insight de anatta. :)

4. Sobre a Experiência Não-Dual, a Realização e Anatta

Passei casualmente por algumas das discussões do teu fórum. Discussões muito esclarecedoras e boa apresentação das minhas 7 fases dos insights, mas tenta não enfatizá-lo demasiado como um modelo; não deve ser tomado como um modelo definitivo de iluminação nem deves usá-lo como uma estrutura para validar as experiências e insights de outros. Simplesmente toma-o como um guia ao longo da tua jornada espiritual.

Estás certo em diferenciar a experiência não-dual da realização não-dual e a realização não-dual do insight de anatta. Já discutimos isto inúmeras vezes. A experiência não-dual, no contexto em que a usamos, refere-se à experiência de divisão não-sujeito-objeto. A experiência é muito parecida com juntar duas chamas de vela, onde a fronteira entre as chamas se torna indistinguível. Não é uma realização, mas simplesmente um estágio, uma experiência de unidade entre o observador e o observado, onde a camada conceptual que divide é temporariamente suspensa num estado meditativo. Isto tu já experienciaste.

A realização não-dual, por outro lado, é uma compreensão profunda que vem de ver através da natureza ilusória da divisão sujeito-objeto. É um estado não-dual natural que resultou de um insight que surge após investigação rigorosa, desafio e um período prolongado de prática especialmente focada no ‘Não-Eu’. De alguma forma, focar-se no “Não-Eu” despertará um sentido de sagrado em relação aos fenómenos transitórios e fugazes. O sentido de sagrado que outrora era monopólio do Absoluto encontra-se agora também no Relativo. O termo ‘Não-Eu’, como um Koan Zen, pode parecer críptico, sem sentido ou ilógico, mas quando realizado, é na verdade obviamente claro, direto e simples. A realização é acompanhada pela experiência de que tudo está a ser dissolvido em:

  1. Um Sujeito último ou
  2. Como mero ‘fluxo de fenomenalidade’

Seja qual for o caso, ambos significam o fim da separação; experiencialmente, não há sentido de dualidade e a experiência de unidade pode ser bastante avassaladora inicialmente, mas eventualmente perderá a sua grandiosidade e as coisas tornam-se bastante vulgares. No entanto, independentemente de o sentido de Unidade derivar da experiência de ‘Tudo como Eu’ ou ‘como simplesmente manifestação’, é o insight inicial de “Não-Eu”. O primeiro é conhecido como Mente-Una e o último, Não-Mente.

No Caso 1, é usual que os praticantes continuem a personificar, reificar e extrapolar uma essência metafísica de uma forma muito subtil, quase sem se aperceberem. Isto porque, apesar da realização não-dual, a compreensão ainda está orientada por uma visão baseada na dicotomia sujeito-objeto. Como tal, é difícil detetar esta tendência e os praticantes continuam a sua jornada de construir a sua compreensão do ‘Não-Eu baseado no Eu’.

Para os praticantes do Caso 2, eles estão em melhor posição para apreciar a doutrina de anatta. Quando o insight de Anatta surge, todas as experiências tornam-se implicitamente não-duais. Mas o insight não é simplesmente sobre ver através da separação; é sobre o fim completo da reificação, de modo que há um reconhecimento instantâneo de que o ‘agente’ é extra, na experiência real ele não existe. É uma realização imediata de que a realidade experiencial sempre foi assim e que a existência de um centro, uma base, um alicerce, uma fonte sempre foi assumida.

Para amadurecer esta realização, até mesmo a experiência direta da ausência de um agente se revelará insuficiente; deve haver também uma mudança de paradigma totalmente nova em termos de visão; devemos libertar-nos de estarmos presos à ideia, à necessidade, ao impulso e à tendência de analisar, ver e compreender a nossa realidade experiencial de momento a momento a partir de uma fonte, uma essência, um centro, uma localização, um agente ou um controlador e repousar inteiramente em anatta e na Originação Dependente.

Portanto, esta fase do insight não é sobre cantar eloquentemente a natureza não-dual de uma Realidade Última; pelo contrário, é considerar esta Realidade Última como irrelevante. A Realidade Última parece relevante apenas para uma mente que está presa a ver as coisas inerentemente, uma vez que esta tendência se dissolve, a ideia de uma fonte será vista como falha e errónea. Portanto, para experienciar plenamente a amplitude e a profundidade do não-eu, os praticantes devem estar preparados e dispostos a desistir de toda a estrutura sujeito-objeto e estar abertos a eliminar toda a ideia de uma ‘fonte’. Rób expressou este ponto com muita habilidade na sua palestra:

Uma vez, o Buda foi ter com um grupo de monges e basicamente disse-lhes para não verem a Consciência como A Fonte de todas as coisas. Portanto, este sentido de haver uma vasta consciência e tudo simplesmente aparece a partir dela e desaparece de volta para ela, por mais belo que seja, ele disse-lhes que na verdade não é uma forma hábil de ver a realidade. E esse é um sutta muito interessante, porque é um dos únicos suttas onde no final não diz que os monges rejubilaram com as suas palavras.

Este grupo de monges não queria ouvir aquilo. Eles estavam bastante felizes com esse nível de insight, por mais adorável que fosse, e diz que os monges não rejubilaram com as palavras do Buda. (risos) E, da mesma forma, deparamo-nos com isto como professor, devo dizer. Este nível é tão atraente, tem tanto o sabor de algo último, que muitas vezes as pessoas são irremovíveis aí.

Qual é, então, a visão de que o Budismo fala sem recorrer a uma ‘fonte’? Penso que a publicação de Vajrahridaya no tópico ‘O que torna o Budismo diferente’ do teu fórum expressou a visão de forma sucinta e concisa, está bem escrita. Dito isto, lembra-te de regredir infinitamente de volta a este vívido momento presente de manifestação – como este pensamento que surge, como este aroma que passa – A Vacuidade é Forma. :)

Etiquetas: Anatta, EU-SOU-idade, John Tan, Não-dual, Estágios da Iluminação